تعلوني القشعريرة فخرا وعزا وأنا أسطر هذه المقالة، وشريط الأحداث الجسام يمر أمام خيالي بما فات وماهو قادم تتهاوى عروش نعش تلك الأحداث مطأطئة رؤوسها أمام قامة خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس المصري والذين ثبتا ثبوت رواسي الجبال مع من حولهما من الرجال،وخرجا في حلل المجد والثقة متخذين قرارات سيقف لها التاريخ إجلالا واحتراما، فكلنا يتذكر قبل فترة جلجلة قساوسة الفوضى الخلاقة والتي دندن عليها عمود كهرباء البيت الأبيض ( أوباما) والذي اكتفى منذ توليه بإيصال تيارات زعزعة الاستقرار شرقا وغربا فيما هو واقف لا يتحرك قيد أنملة.

وكلنا تابع آخر زيارة له لمصر حسني مبارك، وكيفية دخوله وكلمته في مجلس الشعب،ورأينا تجول وزيرة خارجيته(هيلاري كلنتون) وهي تلقي نظرات الوداع لمصر الريادة والعمق والقلب القوي، ثم غادر العمود وسلوكه ومساميره بعد فتح نوافذ الأخونة،وأبواب الرياح العاتية والتي استمر هبوبها قرابة السنتين،وكانت خلالها سعودية المجد والقيادة ترقب بعيون زرقاء اليمامة في كل اتجاه،وبدأ خادم الحرمين الشريفين آنذاك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله بإنشاء أكبر صخرة وحدة وطنية حطمت كل موسوس أو متوجس (مركز الحوار الوطني) .

فعزز اللحمة وصف الشعب خلف القيادة حسب الدين والمنطق،فالملك لله يهبه من يشاء ويختار،ثم امتشق سيفه الأملح ففلق هامة الحيةالرقطاء( إيران) عندما توجهت ضفادعها نحو (البحرين) عشية مغادرة قوةالغدر(أمريكا)فاسحة المجال لتمدد( شيعستان) وما كادت (النقنقة) ترتفع،إلا وجحافل الحق تحرس منامة الشهامة والكرامة،فساحت دموع الملالي ولاتزال،وبخبث ونذالة توجهت(أثداء السعالي الصفوية ) إلى قاهرة الشموخ وفسطاط ابن العاص لولا الله ثم وقفةالراحل الملك (عبدالله) والذي استقل طائرته من رحلة نقاهته وغادر ليعانق هرم مصر الجديد( السيسي )وعلى مدرج المطار وداخل كبينة(يحفظك الله) تم وضع خارطةالطريق لكبح جماح الفوضى وأعلنت (الرياض ) كامل الدعم للسيسي ولمصر.

فلم تجد عواصم الدنيا غير(المذهب السياسي السعودي)ليعتنقوه،وبقيت مصر رغم الزلازل صامدة أبية،وردت(عمائم وعباءات قم مدحورة ولها أطيط)وعقب رحيل(محطم)أحلام الفوضى والسعالي يرحمه الله،تبوأ (سلمان) العزم والحزم سدةالملك،وفي ليلة ميلاد( كرامةيعرب) الجديدة أعلن يحفظه الله مرحلة تقطيع أوصال إيران بدءا من يمن(ابن ذي يزن) مرورا بشام المحشر وأرض الرافدين وبلاد الأرز،ولقدطالت المدة للتعقيدات السياسية والتجاذبات العالمية،و(اليوم) ومن مصرالعروبةوالاتحادية وبعد انكشاف السحب في اليمن وقربها في الشام ومع كشف عورة(بوق الضاحيةكوكو) كان لزاما توجيه البوصلة تجاه الأقصى.

وفي تمام قواي العقلية أعلن ومن طرف واحد واثق واثق أعلن:وضع حجر التحرير،ورسم هلال سني عادل يمتد من(باكستان مرورا بالخليج العربي ثم السودان ومصروالأردن ووصولا إلى تركيا)هذا الهلال الخصيب الحبيب سيحتم على (إسرائيل) القبول بالمبادرةالسعودية العربية(الأرض مقابل السلام) والأيام كفيلة بذلك،فلقدأصبح لدينا كعرب الآن جميع الأدويةالمناسبة لعلاج أنواع (الزكام) ومهاجمة الخلايا السرطانية والتي أتوقع أن ثانيها بعد(حوث بوث)سيكون حزب( كوكو)في ضاحية لبنان.